قناة السويس تكشف آخر تطورات تكريك السفينة الجانحة “تفاصيل”
اعتذر الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن التأخير فى كشف المعلومات بشأن السفينة الجانحة، قائلا: “بتأسف على التأخير وكنا معتمدين على البيانات الصحفية اللى على لسانى اللى كنا بنقولها وبتخرج كل 6 ساعات”.
ولفت خلال مؤتمر صحفي منعقد الآن، إلى أن حادث السفينة الجانحة “إيفر جيفين” التابعة لشركة إيفرجرين وقع يوم الثلاثاء فى تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، فى الكيلو 151 بترقيم القناة، مؤكدا عدم وقوع إصابات أو وفيات أو تلوث ناتجة عن جنوح السفينة، متابعا: “ترتيب السفينة من الجنوب كان رقم 13 وطولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها 223 ألف طن والحاويات اللى عليها 13 ألف حاوية”.
وأكمل رئيس هيئة قناة السويس: “فور وقوع الحادث تحركنا بـ3 قاطرات من ناحية الشمال وتعاملنا مع السفن داخل المجرى الملاحى بشكل سريع وأوقفناها فى البحيرات وخاصة التمساح، وعدد السفن فى الانتظار 321 سفينة فى الشمال والجنوب”.
كما أكد الفريق أسامة ربيع، على تقديم كل الخدمات اللوجستية للسفن العالقة بسبب السفينة الجانحة، كما تم تشكيل غرفة عمليات لوضع خطة العمل التى يتم من خلالها تعويم السفينة “إيفر جيفن”، مضيفا: “نسبة الحوادث فى قناة السويس لا تذكر وتكاد تكون 0%، ومكان الحادثة لم يكن فى قناة السويس الجديدة ولكن فى المدخل الجنوبى على بعد 35 كيلو من السويس، ولذلك المشكلة الأكبر أنها فى المدخل الجنوبى للقناة، وإذا كانت فى القناة الجديدة لكانت الأزمة قد حلت”.
وأضاف ربيع، أن عملية التكريك مهمة لتسهيل تعويم السفينة الجانحة فى مياه قناة السويس، أن نتائج الأعمال فى اليوم الأول لم تكن مجدية ولم تتحرك السفينة لأنها كبيرة جدا، لذلك كان الموقف صعب وحمولتها كبيرة، مضيفا: “مرشدى قناة السويس مدربين جيدا، وفى اليوم الذى حدثت به الحادثة عبرت 12 سفينة من الجنوب و30 سفينة من الجنوب”.
كما قال رئيس هيئة قناة السويس:”إن سرعة الرياح يوم الحادث كانت شديدة وتبلغ 40 عقدة، ولكنه ليس سبب الحادث، لأننا تعودنا على الإبحار في قناة السويس، وعلى سرعات أعلى من ذلك، ولكن هناك أسبابا مركبة أدت إلى الحادث وجنوح السفينة”.
وأضاف ربيع، أننا نمتلك مرشدين مدربين على أعلى كفاءة، وفي العام الماضي عبر 18300 سفينة المجرى الملاحي، وحدوث حادثة أو حادثتين ليس نسبة تذكر، والحادث لم يقع في قناة السويس الجديدة كما أُشيع، ولكن على بعد 30 كيلو مترا من السويس في الممر الجنوبي للقناة.
وكشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن عمق القناة والذى شهد عملية جنوح السفينة كان 24 مترا، وعلى الأجناب فى المقدمة كان العمق من 2 إلى 5 أمتار، وبالتالى كانت عملية التكريك مهمة من أجل شد السفينة.
وأضاف أنه تم تنزيل المياه من السفينة العملاقة، من أجل تخفيف الوزن، وتم الموافقة على دخول 13 سفينة من الشمال من بورسعيد حتى البحيرات، وفق خطة التعامل مع السفن الموجودة في محيط القناة، حتى يتم الانتهاء من التكريك واستكمال حركة السفن بشكل كامل بمجرد من تعويم السفينة، وتابع “كنا نعمل لمدة 24 ساعة وفق توقيتات معينة للتكريك من أجل المد والجزر.. والسفينة دخلت فى طرف الرصيف، وتم إصلاحه بعد دخول السفينة فيه”.
وحول الصورة المنشورة لكراكة تعمل فى الشاطئ بجوارها، قال الفريق أسامة ربيع: “كنا نحافظ على طرف القناة حتى لا يتعرض للانهيار بعد جنوح السفينة عليه.. الكراكة بالصورة لم تكن وحدها التى كانت تعمل بعملية التكريك وكانت هناك قاطرات عملاقة.