مستشارة وزيرة الصحة: لقاح الانفلونزا ضروري لكبار السن وأطفال المدارس
قالت الدكتورة نهي عاصم مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الأبحاث وعضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا المستجد، إن لقاح الإنفلونزا هذا العام مهم للغاية، خاصة لكبار السن، والذين يعانون من مشاكل مناعية، قد تعرضهم الاصابة بالانفلونزا لمشاكل صحية خطيرة.
وأضافت عاصم أن باقى الفئات في المجتمع يمكنهم تلقى لقاح الإنفلونزا هذا العام للوقاية من الإصابة بها في ظل تزامن الخريف مع الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد، وما قد ينتج عنها من مشاكل تنفسية، مؤكدة أن تلقي أطفال المدارس للقاح الانفلونزا أمر هام أيضا في ظل الاحتكاك اليومي بين الأطفال داخل المدارس.
وأشارت عاصم الي ضرورة تلقي الأجداد للقاح فيروس كورونا المستجد تجنبا للعدوي بالفيروس من الأحفاد الصغار الذين يصابون بالفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض للاصابة بشكل كبير، لذلك فإن اللقاح ضروري ومهم جدا لهذه الفئة من كبار السن الذين يعيشون مع الأحفاد أو الذين يتردد عليهم أحفادهم بشكل مستمر.
وأكدت عاصم علي ضرورة المحافظة علي الإجراءات الوقائية للوقاية من العدوي بالفيروس، سواء للذين تلقوا لقاح فيروس كورونا أم لا، حيث إن اللقاح سيقى بنسبة كبيرة من الإصابة بفيروس كورونا فقط، أما الاجراءات الوقائية ستقى من أى تحورات أو فيروسات أخرى.
من جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن أعراض الإصابة بالإنفلونزا تتشابه بنسبة كبيرة جدا مع الإصابة بفيروس كورونا، ومن الممكن أن تتزامن الاصابة بالانفلونزا مع الاصابة بكورونا، مؤكدا أن لقاح الانفلونزا لا يقي من الاصابة بكورونا، ولقاح كورونا لا يقي من الاصابة بالانفلونزا، فهما لقاحين مختلفين، كل منهم يعمل علي فيروس مختلف.
وأوضح الحداد ل “الشروق ” أن الفرق بين أعراض الإصابة بالانفلونزا ونزلات البرد، لافتا الي أن نزلات البرد يكون هناك ارتفاع بسيط في درجات الحرارة مع احتقان بسيط بدون أعراض سريرية، أما أعراض الانفلونزا فهي ارتفاع شديد بدرجات الحرارة والتهاب شديد وصداع وآلام في العظام وصعوبة في التنفس، مؤكدا أن الاصابة بكورونا قد تأتي بأعراض بسيطة مثل البرد أو شديدة مثل الإنفلونزا.
وشدد الحداد علي ضرورة حصول الأطفال على لقاح الإنفلونزا خلال الفترة الحالية، حتي يستطيع الأهالي تحديد إصابة الطفل بكورونا في حالة تعرضه لأعراض الانفلونزا.
وأوضح الحداد أن الإنفلونزا تنتشر في فصل الخريف، خاصة بين أطفال المدارس الصغار في السن كما أن أعراضها تشبه الإصابة بفيروس كورونا، وفي ظل الموجة الرابعة للفيروس التي نشهدها حاليا لابد من توخي الحذر والالتزام بالاجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.