كواليس انطلاق بطولة العالم لكأس الرماية في مصر
كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استعدادات الحكومة لبطولة كأس العالم للرماية، والتي انطلقت 22 فبراير الماضي وحتى اليوم، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية لـ 30 فردًا من أعضاء الاتحادات واللجان المنظمة والعاملين بالفنادق خلال فعاليات البطولة وصرف العلاج اللازم لهم، مؤكدة أن جميعهم بصحة جيدة.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أنه تم إجراء 430 تحليل “pcr” لفيروس كورونا المستجد لجميع الفرق المشاركة في بطولة العالم للرماية، مؤكدًا أن ذلك يأتي ضمن تنفيذ خطة التأمين الطبي لبطولة كأس العالم للرماية، والتي تستضيفها مصر في الفترة من 22 فبراير وحتى 5 مارس الجاري.
و في إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة لضيوف مصر الكرام، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية والطبية تزامنًا مع إجراءات الدولة للتعايش مع فيروس كورونا، وذلك بالتنسيق بين وزارتي الصحة والسكان والشباب والرياضة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة وضعت خطة متكاملة بهدف تطبيق كافة الإجراءات الطبية الوقائية والاحترازية من خلال تأمين كافة فعاليات وأنشطة البطولة لسلامة ضيوف مصر الكرام من مختلف دول العالم في ظل مواجهة الدولة لجائحة فيروس كورونا المستجد، وحرصًا على إخراج هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه مصر بصورة مشرفة.
وأضاف “مجاهد” أن خطة التأمين الطبي للبطولة تشمل تطبيق سياسة الفقاعة الطبية (full (Bubble وذلك بعد نجاحها في تأمين بطولة كأس العالم لكرة اليد، مشيرًا إلى تطبيقها من خلال مجموعة ثابتة من العاملين بالفنادق والفريق الطبي تكون مصاحبة لكل فريق من الفرق المشاركة في البطولة، وذلك لتقليل الاختلاط حيث تخضع (المجموعة) إلى التحركات المحدودة بين فندق الإقامة وصالات التدريب وميدان الرماية، كما يتم التشديد داخل المجموعة على تقليل الكثافات والتشديد على الالتزام بارتداء الماسكات وتعقيم الأيدي والتباعد الاجتماعي.
وتابع “مجاهد” أنه يتم إجراء مسحات الـ PCR دوريًا بمعدل مرة كل 72 ساعة لجميع الوفود المشاركة في البطولة من (الرماة، اللجان المنظمة، أعضاء الاتحادات، العاملين بالفنادق، الفريق الطبي) كما يتم إجراء المسحات لحالات الاشتباه، مشيرًا إلى أنه لا يسمح بدخول البلاد لأي شخص بدون تحليل فيروس كورونا PCR بنتيجة سلبي.
وأشار “مجاهد” إلى أنه تم الدفع ب 5 سيارات إسعاف مجهزة لتأمين البطولة، حيث تم توزيعهم في محيط ميدان الرماية بنادي الصيد بمدينة 6 أكتوبر ومقر إقامة الوفود المشاركة، لافتًا إلى ربط كافة الفرق الطبية بميدان الرماية والعيادات والنقاط الطبية بسيارات الإسعاف عن طريق جهاز اللاسلكي للتنسيق وإخلاء الحالات الطارئة والمرضية، مضيفًا أنه يتم تلقي بلاغات الإسعاف من خلال غرفة عمليات مركزية على الخط الساخن (١٢٣)، فضلاً عن تفعيل غرفة الأزمات الوقائية بوزارة الصحة والسكان للعمل 24 ساعة يوميًا لمتابعة تطبيق خطة التأمين الطبي.
خطة تأمين الطبي لبطولة كأس العالم للرماية
وقال “مجاهد” إنه يتم تنفيذ خطة التأمين الطبي لتلك الفعاليات من خلال 30 طبيبًا ومراقبًا صحيًا وإداريًا مُدربين على أعلى مستوى، حيث تم تجهيز عيادة طبية بوحدة عناية مركزة كاملة في فندقي الإقامة تشمل (عربة طوارئ كاملة التجهيزات – جهاز صدمات كهربائية – مونيتور – أدوية ومستلزمات الحالات الطارئة ــ جهاز أشعة متنقل – جهاز سونار متعدد – جهاز تحاليل CBC وكيمياء دم، وصيدلية بها أدوية الطوارئ)، كما تم توفير عيادات طبية داخل ميدان الرماية بنادي الصيد وتجهيزها بأدوية الطوارئ ، وجهاز التنفس الصناعي المتحرك – المونيتور – جهاز الصدمات – اسطوانات الأكسجين – عربة الطوارئ المجهزة – جهاز رسم القلب – أجهزة القياس المختلفة (السكر – الضغط – نسبة التشبع من الأكسجين) – الضمادات والدعامات المختلفة وأربطة الضغط – مستلزمات دعم المفاصل والفقرات وعمل الجبيرة – وأجهزة الشفط، وذلك بالإضافة إلى عيادات متنقلة لطوارئ الجراحة والعظام وأمراض الباطنة والقلب، وصيدلية متنقلة بمحيط النادي.
ولفت مجاهد إلى التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال أنشطة وفعاليات البطولة، مضيفًا أنه يتم رش وتعقيم ميدان الرماية، وغرف الإقامة بالفنادق قبل وصول الوفود إليها، كما يتم تطهير حقائب وأمتعة الوفود الرياضية عند وصولها إلى الفنادق.
وتابع أنه تم التأكد من توافر التهوية الجيدة بجميع الأماكن، والتأكد من قيام إدارات الفنادق والصالات الرياضية بغسل وتطهير المناشف والملابس والحقائب والأدوات التي يتم استخدامها أثناء المسابقات والتخلص الآمن من الأدوات التي تستخدم مرة واحدة، بالإضافة إلى القيام بأعمال الرقابة البيئية على الأغذية ومياه الشرب عن طريق المرور الميداني الدوري للتأكد من السلامة الصحية لمقدمي الأغذية ومطابقة الغذاء المتداول للاشتراطات الصحية وسحب عينات دورية للتحليل بالمعامل المركزية وكذلك مياه الشرب وحمامات السباحة والصرف الصحي، كما يتم تنفيذ أعمال مكافحة ناقلات الأمراض بمناطق إقامة الوفود والفرق المشاركة بمكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة والقوارض بمبيدات الصحة العامة الموصي بها من منظمة الصحة العالمية.
وذكر “مجاهد” أنه في إطار حرص الوزارة على نشر الوعي بين المشاركين في البطولة، تم نشر المطبوعات واللافتات التوعوية بجميع أماكن تواجد أفراد البعثات بـ 6 لغات أجنبية، بالإضافة إلى توفير مادة علمية وقائية للعرض على شاشات الإعلانات المرئية بفنادق إقامة الوفود.
اشادة دولية بنجاح مصر في تنظيم بطولة كأس العالم للرماية بالخرطوش
لاقت بطولة كأس العالم للرماية بالخرطوش “الاسكيت – التراب” التي تستضيفها مصر في الفترة 22 فبراير حتى 5 مارس الجاري ، اشادة واسعة من جميع اللاعبين والبعثات المشاركة بالبطولة من 31 دولة من مختلف دول العالم.
كما أشادت الصحف الدولية والمواقع الاليكترونية الأجنبية بحسن تنظيم مصر لبطولة كأس العالم للرماية بالخرطوش في ظل جائحة كورونا، وتوفير كل المستلزمات والأدوات التي ساهمت في نجاح البطولة، فضلاً عن المنافسات القوية التي شهدتها النسخة الحالية من البطولة في مسابقات الاسكيت والتراب.
و تناولت وسائل الإعلام الأجنبية الصور المتنوعة التي التقطها لاعبو المنتخبات أثناء زياراتهم لمنطقة الأهرامات أحد أبرز المعالم السياحية المصرية، بالإضافة إلى حرص اللاعبين على نشر تلك الصور على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي لاقت صدى إيجابي كبير من متابعيهم.
وأعلنت اللجنة المنظمة أن التعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة وأعضاء اللجنة وجميع الجهات المعنية كان العامل الأكبر والمؤثر في نجاح تنظيم كأس العالم للرماية على أرض مصر استمراراً لسلسلة النجاحات التي تحققها الدولة في تنظيم كبري الأحداث والبطولات الدولية على مدار العام.
وأوضحت اللجنة أن ثقة الاتحاد الدولي في إسناد تنظيم بطولة العالم للرماية ” بندقية – مسدس” لمصر خلال العام المقبل خير دليل على نجاح وتفوق مصر في تنظيم البطولة الحالية.
يذكر أن بطولة كأس العالم للرماية بالخرطوش يشارك بها 400 من الرماة الدوليين من دول “الأرجنتين، أرمينيا، كندا، تشيلى، كولومبيا، كرواتيا، قبرص، التشيك، الدنمارك، أسبانيا، اليونان، الهند، كازاخستان، السعودية، الكويت، ليبيا، لبنان، لوكسمبرج، المغرب، النرويج، بيرو، بولندا، قطر، رومانيا، روسيا، سلوفينيا، السودان، سلوفاكيا، سوريا، الإمارات، أوكرانيا، ومصر الدولة المستضيفة”.