شيخ الأزهر: قرار السعودية بتنظيم حج هذا العام بأعداد محدودة صائب ويراعي المصلحة العامة

يرى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قرار المملكة العربية السعودية الخاص بتنظيم فريضة الحج هذا العام بأعداد محدودة من الراغبين في أداء المناسك من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، في ظل استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» وتحولاتها المزعجة، هو قرار صائب وحكيم يراعي المصلحة العامة والحفاظ على الإنسان مع عدم تعطيل الفريضة.

وكانت وزارة الحج والعمرة بالسعودية أعلنت قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ للمواطنين والمقيمين داخل السعودية فقط، بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد وظهور تحورات جديدة له.

وشددت المملكة على ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من 18 إلى 65 عامًا للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين.

وأعرب أحمد الطيب، عن تقدير الأزهر الشريف لحرص السعودية على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وإعلاء مقاصد الشريعة الإسلامية، التي من أهمها حفظ النفس في ظل تداعيات الوباء، مُبينًا أن كل هذه القرارات تُعد جهود رائعة من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الشقيق للحفاظ على حجاج بيت الله الحرام والحرص على سلامتهم.

ودعا أحمد الطيب في نهاية حديثه، الله تعالى أن يوفق قادة البلاد العربية الإسلامية إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يرفع البلاء والوباء، وأن يجنب عالمنا والإنسانية من كل مكروه وسوء.