ذكرى ميلاد المنسي يتزامن مع انتصارات أكتوبر.. هكذا عاش البطل الأسطوري

فخر واعتزاز وسيرة  طيبة عند تذكر اسم الشهيد العقيد أحمد المنسي، فهو ما تبقى للزوجة منار سليم، التي تستعيدها في ذكرى ميلاده، المتزامنة مع احتفالات نصر أكتوبر العظيم، فكل شيء حولها يذكرها به، لكن بمشاعر مختلفة تبدلت من الحب للحنين، ومن الفرحة بمشاركته إلى الاشتياق لرؤيته وتهنئته بعيد ميلاده، حيث من المفترض أن يتم اليوم عامه الـ42

“كان زاهدا في الحياة ومبيحبش الاحتفالات بأعياد الميلاد” بصوت تخلله شعور بالحزن والفخر، تذكرت “منار” شعور زوجها الشهيد في هذا اليوم، فهو الزاهد الذي يفضل الجلوس مع الله كثيرًا لعبادته: “كانت علاقته بربنا قوية جدًا.. وبيفضل يحاسب عمله خلال السنة اللي فاتت وإنه بيستقبل سنة جديدة”. 

محاولات بسيطة من الزوجة كانت تقدم عليها للاحتفال بعيد ميلاد زوجها، لا تتعدى إحضار التورتة وسط أسرته: “كان بيقولي ساعتها كتر خيرك.. كان عارف إنه عمره صغير ومش هيعيش كتير”، وتضيف “منار” أن زوجها دائمًا ما كان يطمح في الشهادة، فعمله كان على أرض الفيروز: “بيقول مش هتأخر على الشهادة أكتر من كدة”.

وجذير بالذكر أن تحكى “منار” فرحة زوجها الذي اقترن عيد ميلاده بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، فهو الرابط الذي كان يعتز به ويعطيه شعورا بالفرح والفخر: “هو كان مولود يوم 4 أكتوبر.. ومتسجل يوم 7 أكتوبر.. لكن بيعتز جدًا بيوم 4 وبيبقى فرحان إن يوم ميلاده متزامن مع حرب أكتوبر”.