في عيد الفلاح.. توقيع اتفاقيات التعاون بين مؤسسة كير مصر للتنمية و11 جمعية من جمعيات المجتمع المدني لنشر نظم الزراعة الذكية مناخيًا تستهدف 5 آلاف مُزارع
أقامت مؤسسة كير مصر للتنمية احتفالية توزيع اتفاقيات المشروعات الممولة مع الجمعيات الشريكة بمحافظتي بني سويف وأسيوط يومي 7 و 8 سبتمبر الجاري، ضمن فعاليات مشروع زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
شارك بالاحتفالية عدد من التنفيذيين وممثلي الجمعيات الشريكة وممثلي مديريات الزراعة والتضامن الاجتماعي في المحافظتين وممثلي إدارة التعاون الدولي بديوان عام المحافظة فضلا عن مشاركة رؤساء مجالس الإدارات بالجمعيات الشريكة بكل محافظة.
وكانت مؤسسة كير مصر للتنمية قد أطلقت مشروعها الأول حول التغيرات المناخية “زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة” بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلي دعم مشاركة المجتمع المدني والشباب في التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في مصر، بتمويل قدره 1 مليون يورو ويهدف إلي العمل على المستوى المجتمعي لتنفيذ التدخلات التي يقودها المجتمع والتي تشجع على ممارسات زراعية ذكية مناخياً من خلال أشراك منظمات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية الزراعية والشباب مع التركيز على مشاركة المرأة في هذه التدخلات.
وقد تبني المشروع استراتيجية التخطيط بالمشاركة حيث تم دراسة الوضع الحالي للمجتمعات المرشحة للعمل وإشراك المجتمع المستهدف فى تحديد الاحتياجات وإعداد المقترحات التمويلية بناء على الاحتياجات المجتمعية التى تم تحديدها بشكل تشاركي وقد بدأ العمل بالمشروع بتدريب الجمعيات التي تم اختيارها بشكل تنافسي علي مفاهيم التغيرات المناخية والممارسات الزراعية الذكية مناخيا ومنهجية التخطيط بالمشاركة وكيفية كتابة المقترحات بمنهجية التخطيط بالسيناريو مرورا بعدد من الخطوات والمراحل قبل الاختيار النهائي للمشروعات التي سيتم تمويلها من خلال برنامج المنح.
ومن خلال برنامج المنح التابع لمشروع “زراعة ذكية مناخيا من أجل الحياة”، ستقوم 11 منظمة مجتمع مدنى بكل من بنى سويف وأسيوط بتنفيذ 11 مبادرة مجتمعية تنموية تهدف إلى رفع وعي المزارعين والمجتمع بشأن مفاهيم التغير المناخي وبناء قدرتهم على التصدي للأزمات الناجمة عن هذه الظاهرة، والتحول من الممارسات التقليدية في ما يخص الزراعة أو عمليات الإنتاج الزراعي إلى ممارسات الزراعة الذكية مناخياً والتي من شأنها أن يكون لها مردود إيجابي مباشر على إنتاجية صغار المزارعين والمزارعات وتحسين أحوالهم المعيشية.
ومن ضمن تطبيقات الممارسات الزراعية الحديثة، يأتي استخدام الطاقة الشمسية في ماكينات الري وترشيد الري من خلال تبطين المساقى وإنشاء نظم إنذار مبكر والعمل علي تحسين خواص التربة والتخلص الآمن من المخلفات الزراعية والحيوانية وإعادة استخدامها في صورة أعلاف وأسمدة عضوية وعمل نماذج إرشادية وتوزيع مستلزمات إنتاج وزراعة أصناف من التقاوي تتحمل الظروف المناخية الصعبة وتعزيز القيمة المضافة من خلال إعادة تصنيع المنتجات الزراعية .
هذا ويستهدف المشروع ما يقرب من 5000 مزارع علي ان يكون 25% منهم علي الأقل سيدات، وسوف يتم تنفيذ المبادرات المجتمعية بمحافظة بني سويف بعدد من المجتمعات بمراكز الفشن وببا وبني سويف واهناسيا بينما يتم التنفيذ بمراكز ساحل سليم ومنفلوط والدوير وأبنوب والقوصية والبدارى في أسيوط .
ويتبني المشروع آليات الرقابة والمساءلة الاجتماعية حيث يعمل في كل محافظة من خلال جمعية الاتحاد النوعي لحماية وتحسين البيئة ببني سويف و الجمعية المصرية الزراعية بأسيوط علي إشراك الشباب في الرقابة علي المشروعات وتطبيق أدوات وآليات الرقابة والمساءلة الاجتماعية داخل المشروع.